كتابات الرحالة عن الصومال الرحالة المسلمون نموذجا
تعتبر كتابات الرحالة المسلمون من أهم المراجع الأساسية لمعرفة تاريخ الصومال بحكم اتصال العرب بمنطقة شرق أفريقيا وعلاقاتهم التجارية القديمة إلا أن المؤرخين والجغرافيين العرب لم يقدموا معلومات واضحة شافية عن تاريخ ما يعرف اليوم بالصومال ومدنها وقبائلها إبان الفترة التى سبقت دخول الإسلام في تلك المنطقة الا النزر اليسير، وبعض الملاحظات العارضة، وهذه الملاحظات ذاتها لا تتناول الحالة الدينية والسياسية والاجتماعية وانما تقتصر على تدوين بعض أسماء المدن ومواقعها وحدودها، ولم تشر إلى نشأة هذه المدن وتطورها التاريخي ومظهرها العمراني وحجمها السكاني. وكذلك لا نبالغ إذ قلنا لم تتوفر معلومات تاريخية معتمدة حول المدن الصومالية الا ما كتبه المتأخرون من المؤرخين والجغرافيين العرب ، من أمثال ابن فضل الله العمري من القرن الثامن الهجري والمقريزي من القرن التاسع الهجري، وياقوت الحموي من القرن السابع وابن بطوطة من القرن الثامن الهجري، وأن هؤلاء أنفسهم تناقلوا الأخبار والآثار فيما بينهم، غير ان المؤرخ والجغرافي ابو حسن المسعودي الذي عاش في القرن الثالث الهجري ذكر شئيا متميزا عن سواحل الصومال([1])