Deuxième numéro

نقض زعم قداسة التلمود

تحميل المقال  

لا شك أن أول الديانات السماوية هي الديانة اليهودية، وأول الشرائع الكتابية هي الشريعة الموسوية، التي جاء بها موسى عليه السلام، وحيا من ربه إلى بني إسرائيل، لهدايتهم إلى عقيدة التوحيد الخالصة، عبادة الواحد الأحد، التي جاء بها جميع الأنبياء والرسل، من آدم عليه السلام، إلى خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. حيث يقول الله تعالى: «  إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ »[1]، بغض النظر عن الحديث عن صحة أو عدم صحة هذه الشريعة الآن، إلا أننا مجمعون على أن كتاب التوراة، هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على نبيه موسى عليه السلام، لبني اسرائيل لهدايتهم إلى طريق الحق والذي يتضمن الشريعة التي يدين بها اليهود ويستمدون منها تعاليمهم التي يعملون بها ويعتقدونها، لكن هناك كتاب آخر لا يقل أهمية ومكانة من التوراة، عند فئة من اليهود ألا وهو التلمود، والذي يمكن أن نعتبره كتابا وضعيا لا علاقة له بالتشريع، ولا بالوحي الرباني، لأنه عبارة عن أقوال وتعاليم وتفاسير الحاخامات، لكن هل يمكن أن نسلم جدلا بهذا التساوي بين كتاب سماوي مصدره الله تعالى، وبين كتاب وضعي مصدره أقوال معبرة عن أفكار وخواطر مجموعة من الناس ذوي توجهات مختلفة وأراء متباينة، وعنصرية متشددة للقومية اليهودية وللانتماء وللعرق؟

[1]– سورة آل عمران، آية 19.

Afficher plus

Articles similaires

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.

Bouton retour en haut de la page
Fermer