الملخص:
ظهر الأدب المقارن في أوربا منذ الثلث الأول من القرن التاسع عشر واكتمل في أوائل القرن العشرين على يد رواد المدرسة التاريخية في فرنسا. وظل المنهج التاريخي سائدا وحده لدى المقارنين لأكثر من نصف قرن إلى أن ظهرت أزمة الأدب المقارن في الخمسينيات من القرن الماضي التي فجرها الدارسون الأمريكان، مما أدى إلى بزوغ مدارس أخرى تنافس المدرسة الفرنسية أو تجاورها، منها المدرسة الأمريكية والسلافية والألمانية وغيرها. لـكن لا أحد فكر وقتئذ في تأسيس منهج عربي في الدراسات الأدبية المقارنة. وبالرجوع إلى تاريخ الدراسات الأدبية المقارنة عند العرب يتبين لنا أن هؤلاء، وخاصة رواد النهضة، قد سبقوا غيرهم في مثل هذه الدراسات، حتى وإن كانت بعض الأحكام ذاتية. وفي هذا البحث نحاول تحديد ملامح المدرسة العربية في مجال الأدب المقارن.