------المجلد الثالث------المؤتمر الدولي حول عالمية اللغة العربية وأثرها في التواصل الحضاري -2

عالمية اللغة العربية بين شرق العالم وغربه

تحميل المقال  

اللغة العربية لغة شريفة، بها أنزل الله كتابه المقدس وينطق بها ملايين من الناس، وهي لغة عبادة وتواصل بين العبد وربه، ولغة رسمية لدى بعض الدول، أكْسَبها الله مكانة رفيعة في القلوب، وجعلَ أكثر الناس يقبلون إلى تعلّمها، وقطف ثمارها اليانعة، فهي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. ففُتحت المدارس من أجل تعلمها، وكُرِّست الجامعات والمؤسسات من أجل الحصول عليها، كما تشدُّ الرحال للارتواء من معينها الذي لا ينضب أبدا، وكيف ينضب معينها وهي لغة القرآن الذي تكفل الله بحفظه قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) سورة الحجر، الآية 9

فهي من أكثر اللغات انتشارا في العالم، تحتل المركز الرابع في تقدير بعض العلماء، من حيث اللغات الأكثر شهرة وانتشارا في هذا الكوكب.

هي لغة عمل وحضارة، ولغة سياسة لدى بعض الناس، بل هي لغة علم ودين يستخدمها الفقهاء، ويأوي إلى ركنها الشديد أكثر الدعاة، ولكن الشعراء والأدباء يَأْبَوْن إلا أن يتخذوها سفينة للعبور بها لُجَجَ الخيال والتصوير ليأتوا للناس أبياتا وقصائد، ويتألَّقوا بها إلى فضاء الجمال والإبداع. فهي لغة حيّة ذات جذور ممتدة في العالم شرقه وغربه.

في الواقع اللغة العربية هي واحدة من اللغات الحية والمتداولة في العالم والتي تستحق المزيد من التركيز لأنها غنية في جميع المجالات الجغرافية والتاريخية والفلسفية والاقتصادية والثقافية والعلمية والجيوسياسية والاستراتيجية وتضفي عليها أهمية بارزة ومميزة.[1]

وفي هذه السطور التالية سوف نتطرق إلى الحديث عن عالمية اللغة العربية بين شرق العالم وغربه.

 مركز دراسات الوحدة العربية (موقع) تاريخ الزيارة:18فبراير2022م[1]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق