------المجلد الرابع------— 2- المؤتمر الدولي حول الآخر الدّينيّ في الفكر الإسلاميّ بين النّصّ والتّاريخ والواقع

صورة الآخر المسيحي في الشّعر الأندلسي، عند الشّاعر ابن الحداد الأندلسي نموذجا، دراسة وصفية تحليلية

تحميل المقال

الملخص

تعتبر البيئة الأندلسية من البيئات الإسلامية التي عرفت انفتاحا كبيرا على الآخر الدّينيّ، سواء كان هذا الآخر مسيحيا أو يهوديا أو غيرهما، ولعلّ أهمّ ما تمظهر فيه هذا الانفتاح على الآخر الدّيني، هو الشّعر الأندلسي، الذي صوّر هذا الانفتاح على الآخر الدّيني أدّق تصوير، إلى حدّ الاتّحاد والحلول بين الأنا والآخر. ولعلّ أشهر شاعر أندلسي عرف باهتمامه بالآخر الدّيني؛ هو الشّاعر ابن الحديد الأندلسي، الذي كان آخره الدّيني؛ فتاة مسيحية تدعى جميلة، ويكنّى الشّاعر عنها بـــ “نويرة”، التي رسم لها الشّاعر صور مفعمة ودّالة على التّسامح والتّسالم والتّعايش السّلمي، بعيدا كل البعد عن إقصاد الآخر وإبعاده من أجل معتقده المخالف والمغاير للمعتقد السّائد، ومن هذه الصّور الدّالة:

  1. صورة الآخر الإنساني: قدّم الشّاعر محبوبته في صورة الآخر الإنساني، الذي هو الآخر المشابه للأنا في الخلقة وفي الطّبيعة الإنسانية، بغض النّظر عن اللّون واللّغة والدّين.
  2. صورة الآخر المسيحي الملتزم: قدّم الشّاعر ابن الحداد محبوبته في صورة مسيحية ملتزمة بشعائر دينه، ومصداق ذلك شيوع مصطلحات الدّيني المسيحي في تضاعيف قصائده، من: الكنائس والصّلبان، والتّثليث والرّهبان، والصّوامع والأناجيل، وغيرها.
  3. صورة الآخر المخالف والمغاير: وهو تقديم الشّاعر محبوبته بصورة الآخر المخالف والمغاير والمباين، أي قبوله أن تكون هي مختلفة عنه في الدّين والعقيدة، هي الرّومية وهو العربي، هي المسيحية “العيساوية” على حدّ تعبيره وهو المسلم، وهذا الاختلاف لم يحمل الشّاعر على رفضها أو تحقيرها ولا ازدراءها.
  4. صورة الآخر المتسامح والمتسالم: رسم الشّاعر لمحبوبته المسيحية الرّومية صورة آخر متسامح متسالم، صورة تعترف هي الأخرى بالاختلاف وتقبله، في تسامح وتسالم كبيرين.
  5. صورة أداء الآخر طقوسه الدّينية وشعائره التّعبدية: من أهم المعالم الدّالة على مسيحية محبوبة الشّاعر أداءها طقوسها الدّينية بصورة جماعية منتظمة، والشّاعر يرسم هذا التّظاهر والمحفل العبادي الدّيني بكلّ موضوعية واقعية وفنية

وقد وقف الباحث على نصوص شعرية في تضاعيف ديوان الشّاعر ابن الحداد الأندلسي، يشخص هذه الصور ويجلّيها ويجسّدها، بعد دراسة عميقة وتحليل أدبي دقيق، وذلك في مطلبين، سبقا بملخص، ومقدمة، وتوّجا بخاتمة وفهرس المصادر والمراجع، على التّفصيل الآتي:

المطلب الأول: ترجمة الشّاعر ابن الحداد الأندلسي وعلاقته بالآخر المسيحي.

المطلب الثّاني: صورة الآخر المسيحي عند الشّاعر ابن الحداد الأندلسي.

الخاتمة وفهرس المصادر والمراجع.

 الكلمات المفتاحية: الصّورة، الآخر المسيحي، الشّعر الأندلسي، ابن الحداد الأندلسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق