الوعي المخترَق – قصص محمد حافظ رجب نموذجا
ملخص:
في تجربة القاص المصري السكندري ” محمد حافظ رجب ” بنية سردية تتأسس على تقديم أحداث قصصية وصفية ، تمتزج في ثناياها إشارات ” متعمدة ” إلى أحداث سياسية وتاريخية ، يسوقها السارد مقتحما بها ثنايا سرده، فنجد الحدث يشمل حوارا أو حركة ، ثم نجد تناصا أو معلومة أو تعليقا أو إشارة إلى قضية في عالمنا المعاصر أو تاريخنا .
وهو ما يمكن تسميته ” اختراق الوعي ” ، ويعرّف بأنه : سلة نثريات تشمل عرضا ، تفسيرا وحُكما ، وربما استطرادات يقحمها السارد . وهو أساس ثالث للتصنيف في الخطاب السردي وقد يتمكن السارد من الدخول إلى عقول كثيرة وهو كلي المعرفة أي يعرف كل شيء ، أو إلى عقل واحد ، ويشكل الزمان وصيغة الفعل محاور تحليل لا يمكن الاستغناء عنها .
وهذا ما نعهده في بنية السرد عند ” رجب ” ، حيث يتخذ اختراق الوعي أشكالا عديدة ، بدلالات كثيرة ، تبدأ ببنية السرد ، والزمان والمكان ، وتتنوع بين التعليق ، والإخبار ، والوصف ، وإقحام جمل وأحداث في السرد . وقد تم جاء البحث في عدة محاور :
أولها : اختراق الوعي وبنية السرد .
وثانيها : اختراق الوعي في الزمان والمكان .
ثالثها : اختراق الوعي والتعليقات السردية .
رابعها : سمات أسلوب السرد .