ديداكتيك اللغة العربية القراءة المنهجية في المستوى الثانوي -دراسة نقدية-
ملخص الدراسة:
مع صدمة التراجع المكوكي، و التدني المهين للمستوى القرائي لدى تلامذة المدرسة المغربية، و المستوى الثانوي على الخصوص، و الذي صدعت به مجموعة من التقارير : كتقرير البنك الدولي لسنة 2008، و تقرير اليونسكو يناير 2014، و تقرير منظمة التنمية البشرية لعام 2013…..و غيرها، و نظرا لعقم كل الإصلاحات المتتالية و تتابع النكبات و الإخفاقات تترى لكل الإجراءات الاستعجالية و العلاجية، و لمعظم المواثيق الصادرة لإنقاذ المنظومة التعليمية، أمام هذا كله، صار مبدأ الارتجال و التخبط في الحلول الترقيعية، غير المدروسة و المتهورة أحيانا ، هو القشة التي تتمسك بها الجهات المعنية محاولة الجنوح بسفينة التعليم إلى شط الأمان. و على مستوى تحليل النصوص الأدبية، فقد برزت « القراءة المنهجية « ، لتجاوز عوائق التقدم القرائي و عراقيل الفهم و الإبداع الأدبي.
ظهرت القراءة المنهجية في النظام التربوي الفرنسي ، بعد بلورتها على يد فريق برئاسة (ميشيل ديكوت )،منذ أكثر من عقدين من الزمان، سنة 1987، و بدأ الحديث عنها في المغرب رسميا في منتصف التسعينيات ، و تحديدا عند إرساء البرامج الجديدة في موسم 1996/1997، كما تم اعتمادها بشكل مستحدث في الرؤية الاستراتيجية 2015/2030. و يرجى منها تطوير قدرات المتعلم لاكتشاف متعة الأدب و استخدام المناهج النقدية، و هي نقيض الممارسة المدرسية المرتكزة على التفسير و الشرح. غير أن هذه المقاربة الديداكتيكية لم تسلم من عيوب أسقطتها في شرك التساؤلات و الإشكالات ، و خصوصا في قصورها على بلوغ الآمال، و تحقيق المرامي و الأهداف المنوطة بها.
و قد جاء هذا البحث ساعيا إلى تحقيق الأهداف التالية :
☆ تحديد مفهوم القراءة المنهجية.
☆ الوقوف على مرتكزاتها النظرية و العلمية.
☆ عرض أهم مناهج النقد الأدبي المعاصرة.
☆ استبانة الخلل الذي خلف التفاوت بين التنظير و التطبيق.
☆ اقتراح مقاربة ديداكتيكية عملية.
و ذلك وفق الخطة الآتية :
- توطئة.
- منظومة مناهج النقد.
- القراءة المنهجية في المدرسة الثانوية.
- تقارير حول مستوى القراءة في المغرب .
- مقاربة ديداكتيكية مقترحة.
و يرسو هذا البحث على مناهج البحث التالية:
▪ المنهج الوصفي.
▪ المنهج النقدي.
▪ المنهج الاستقرائي.
▪ منهج التحليل.