ملخص:
الحمدُ لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله وصحبه الأبرار الكرام ومن سار على هديهم بإحسان إلى يوم القيام .
وبعد..
أسهم العرب في تطور علم اللغة ورإسائه معتمدين على أسسٍ علميةٍ وطرائق متنوعة في البحث الموضوعي ، ومازالت متبعة في الدراسات اللُّغَوية الحديثة،وقد برز العرب بشكلٍّ خاص في المجال المعجمي من أجل معرفة ما يطرأ على المصطلحات اللُّغَوية من تطورٍ وإنماءٍ،وكذلك معرفة معانيها وطرائق أشتقاقتها وأبنيتها ودلالاتها المعنوية والأعرابية،والحقيقية والمجازية .
فنجد الصناعة المعجمية تتمثل بخطواتٍ رئيسة،هي: جمع المعلومات والحقائق، وأختيارالمداخل،والترتيب،وكتابةالمواد،والانتاجالنهائي.فالمعجم هو الوعاء والحاضن للغة يعمل على حفاظ التراث اللُّغوي للأمة،وهذا مما دفع الدارسين القدماء والمحدثين من الابحار في الصناعة المعجمية وفق نظريات معينة، منها: الحادية والثنائية،فمن المعجمات الحديثة التي سارت على النظرية الآحادية هو(المعجم العربي الأساسي) الذي عمل على دراسة وتتبع التطور الدلالي للألفاظ ولاسيما المعربة والدخيلة والمولدة والمحدثة، واستشهد بكثير من الشواهد والعبارات الحديثة والتي تجاوزت أكثر من ستة عشر ألف شاهد.وهذا مما دفعني لدراسة جانب واحد منها ألا وهو(الألفاظ المحدثة في المعجم العربي الأساسي)،فبدأنا بالتحدث عـن مفـهوم المعجم العـربي الأساسي؛ واسسهُ العامة التي يقـوم عليها؛ ومميزاتهِ وأهدافهِ ، وتحدثنا بعد ذلك عن سياقات ترتيب المواد اللُّغَوية لهذا المعجم،وانتقلنا لدراسة الرموز السياقية لَهُ ؛ وجذورهِ اللُّغَوية وموادهِ ، وأوضحنا الشواهد التي آستشهدبها ووظائِفها ، وتحدثنا بعد ذلك عن وظائف المعجم العربي الأساسي وعن منهجيتهِ في دراسة الألفاظ ،وانتقلنا بعد ذلك إلى عقــــد موازنة بين المعجم العربي الأساسي والمعجم الكبير،ثم فصلّنا الحديث عن المُولد والمُحدث،وأختتمنا بحثنا هــذا بـــــدراسة نماذج مـــن الألفاظ والأساليب المُحدثة التي حشرهـــــا المعجم العربي الأساسي،وقد ذكرنا بعد ذلك أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسةِ .
إذ اعتمدنا في دراستنا هذه على المصادر والمراجع القديمة والحديثة، ولاسيما المعجمات اللُّغَوية،وكتب الأحاديث النبوية الشريفة،والأمثال العربية في مواطن الاستشهاد.
أسالُ الله تعالى أن يجنبنا الخطأ والزلل منها ما ظهر وما بطن أنه ولي هو القادر عليه.وصلى الله تعالى على سيدنا محمد ..
