عقد المضاربة وكيفية تطبيقاته العقارية في البنوك التشاركية
لا يخفى على أحد أهمية الاقتصاد في عالمنا المعاصر، لأن له ارتباطا بالمال الذي هو قوام الحياة، وأحد الضروريات الخمس التي نصت عليها الشريعة الإسلامية، كما يعتبر المحرك الأساس للدورة الاقتصادية، ومن ثم نجد القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تبين طرق تحصيل المال، وكيفية حفظه وتنميته واستثماره، وكل ما ورد في الكتاب والسنة حول المسألة الاقتصادية بشكل عام، إنما هو قيم ومبادئ عامة لضبط المسيرة الاقتصادية، وحمايتها من أي خلل أو انحراف، وعليه فالبحث في عقود المعاملات المالية يعتبر من الأولويات في علم الاقتصاد الإسلامي، ومن بين هذه العقود عقد المضاربة، الذي سنعمل على بيان بعض تطبيقاته العقارية ومدى إمكانية تعامل البنوك التشاركية بهذا العقد، نظرا للحاجة الماسة إليه، وللإشارة فإن البنوك التشاركية ما زالت لم تتعامل بهذا العقد لحد الآن لكنها على وشك تطبيقه.