المؤتمر الدولي الافتراضي مقررات اللغة العربية في التعليم الجامعي——أعداد خاصة——

التَّعْبيرِ الشفهيّ والكتابيّ أهميته، ومضامينه، وطرق تطويره وتَقْويمِه

تحميل المقال  

مقدمة في أهمية مهارة التعبير
لعلّ أهمّ ما يفيده المتعلم – العربي وغير الناطق بالعربية – من درس اللغة العربية شيئان اثنان: أوّلهما أن يقوّم لسانه فينضبط بنحوها وقواعدها، ولا يقع في أخطاء اللغة وخلل الإعراب، وأن يستعمل الكلام الفصيح بسلاسة ويُسر، وهذا يقود إلى الغاية الثانية من درس العربية، وهي أن يمتلك المتعلم القدرة على وصف الأشياء والصور والأحداث المتنوعة، وعلى التعبير عن المشاعر والأحاسيس التي تختلج في وجدانه وشعوره، أو في نفوس الناس من حولِه، وعلى الإخبار – وهو الأهمّ – عن حاجاته للتواصل مع الآخرين في المحيط الذي يعيش فيه، كل ذلك بأسلوب لغويّ مقبول أو متميز يرضى عنه الذوق السليم ولا تنفر منه السليقة القويمة.
لقد قام الدرس التعليمي اللغوي الحديث – تبعاً للتطور المنهجي- بتقسيم مجالات تعليم اللغة إلى أربع مهارات هي القراءة والكتابة والاستماع والكلام، والتعبير داخلٌ فيها، متوزِّع ما بين الكتابة والكلام، وقد اهتم كل منها ببناء جانب لدى المتعلم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العملية التعليمية الصحيحة متكاملة لا يجوز تحطيمها إلى وحدات مستقلة، حيث إن التجزيء يُفقد التعليم كثيراً من قيمته وفائدته.
سيتناول هذا البحث مهارة التعبير من بين فروع اللغة العربيـــة، فيقف على مضامينها، وطرق تطوير أدائها وتقويمها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق