المؤتمر الدولي الافتراضي مقررات اللغة العربية في التعليم الجامعي——أعداد خاصة——

إستراتيجيات تيسير تعليم وتعلم الأصوات العربية للناطق بغيرها – المستوى التمهيدي أنموذجا –

تحميل المقال  

ملخص:

نحدد في هذه الورقة إستراتيجيات تعليم وتعلم الأصوات العربية للناطق بغيرها، لكون الأصوات المادة العضوية المكونة لأية لغة، كما أنها أول ما يتعامل معه المتعلم في تعلم اللغة العربية أو أية لغة عبر السماع، نظرا لاختلاف أصوات هذه اللغة عن أصوات لغة المتعلم الأولى، بحيث نجد متعلما يجيد كتابة هذه الحروف بلغة عربية سليمة، لكنه إذا نطق بها بانت عجمته وعيوبه، نتيجة عدة عوامل منها إستراتيجيات تعلمه الذاتي للغته، وجهله لخصوصية أصوات اللغة المتعلمة، فضلا عن إستراتيجيات ارتجالية يستخدمها معلم اللغة العربية أثناء تعليمها له، بحسب تنوع بيئة هذا المعلم المؤثرة في الأداء النطقي للمتعلم. مما يفرض التمحيص في الإستراتيجيات المعتمدة في تعليم الأصوات العربية للكشف عما فيها من نقائص، والبحث عن إستراتيجيات بديلة تحد منها، وتسهم في تحقيق أصوات اللغة العربية نطقيا بالشكل المرغوب فيه لدى المتعلم، وخاصة تلك الأصوات التي تمثل مشاكل عنده، عبر اقتراح تطبيقات نطقية منسجمة مع تلك الإستراتيجيات.

ويمكن الاستفادة في هذا الجانب من التحليل التقابلي بين العربية واللغات الأخرى، الذي من شأنه أن يرفع من جودة تعليم الأصوات العربية ويحقق النطق السليم لدى الناطق بغير العربية، عبر إعداد تطبيقات تعالج زوجا من الأصوات أو عددا قد يصل إلى أربعة أصوات في حالات قليلة، ويمكن أن تشتمل هذه التدريبات على خمس مجموعات: أولا: استمع وأعد، ثانيا: استمع ولاحظ الفرق بين الصوتين مع ملاحظة تأثير ذلك على المعنى، ثالثا: استمع وردد ملاحظا الفرق بين الكلمتين في النطق، رابعا: استمع وردد، خامسا: اقرأ العبارات التالية.

ومن التساؤلات المطروحة في هذه الورقة: ما هي إستراتيجيات التعلم الذاتي للأصوات العربية لدى الناطق بغيرها؟ وما هي الإستراتيجيات التعليمية للأصوات العربية المعتمدة من قبل معلم العربية للناطق بغيرها، والنقائص التي تعتريها؟ ما هي الأصوات العربية التي تمثل مشكلا لدى الناطق بلغات أخرى؟ وأية الإستراتيجيات البديلة لتجاوز مشاكل تعلم الأصوات العربية؟

وللإجابة عن هذه الأسئلة نعتمد المنهج الوصفي التحليلي لعرض هذه الإستراتيجيات والكشف عما فيها من نقائص، حتى يتسنى لنا اقتراح إستراتيجيات أخرى بديلة، وكذا المنهج التجريبي في استخدامها على شكل تطبيقات بالنسبة لمتعلم اللغة العربية الناطق بغيرها أثناء تعلمه لأصوات اللغة العربية.

وتهدف هذه الورقة إلى الكشف عن إستراتيجيات المتعلم في تعلمه للأصوات العربية التي يعتمدها في لغته، وإستراتيجيات تعليمية يعتمدها المدرس في تعليم الأصوات العربية للناطقين بغيرها، وتبيان النقائص التي تعتريها، قصد معالجة الأصوات اللغوية العربية غير الموجودة في لغات المتعلمين، باقتراح استراتيجيات بديلة في تعليمية الأصوات العربية للناطق بغيرها وتطبيقاتها.

الكلمات المفاتيح: الإستراتيجية، تعليم، تعلم، الأصوات العربية، الناطق بغير العربية، التحليل التقابلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق