خطاب الترسل في العهد الأندلسي بين المحتوى و البناء
الخلاصــــــة:
لا شك أن خطاب الترسل هو فن مستقل بذاته استعمل في التراث العربي للدلالة على الكتابة والعلم والمعرفة .وفن الكتابة يقصد به- عند الباحثين من العرب القدامى – بـ” بصناعة الإنشاء ” .كما يدل مصطلح “الترسل” على التكرير الدال على الحرلفة والاحتراف نتيجة للاستمرارية في العمل والصناعة واستعمل مصطلح الترسل كصناعة عند الدارسين العرب لتوطيد العلاقة بين الحاكم والمحكوم من جهة، وما بين الحكام مشرقا ومغربا لتبادل أواصر الأخوة وتحقيق الترابط والتلاحم بينهما، ورسم العلاقات وتبادل الحوار بين الأنا والآخر، سعيا إلى تحقيق التبادل المعرفي والثقافي، الاقتصادي والاجتماعي من جهة أخرى. من أجل ذلك ارتأينا أن نحقق من وراء دراستنا هذه، تحقيق بعض الأهداف التالية:
1-نفض الغبارعن التراث العربي لمعرفة مافيه من خفايا وكنوز،مازالت تزخر بها الثقافة العربية ماضيا وحاضرا.
2-التعرف على كتاب الرسائل الذين أتقنوا فن الترسل حتى تمكنوا من الإبداع الثقافي والأدبي،بغية التواصل مع الآخر،عربيا وأجنبيا، سالكين في ذلك أسلوب الحوار المبني على الأخذ و العطاء، و التبادل المعرفي.
3-إبراز العلاقة الوطيدة مابين السلطة والمثقف المبنية على السلوك الحضاري و العلمي الذي يبعد الصراع والاستبداد عنهما.
4-إبراز دور الحاكم في احترامه للغة الضاد وذلك باستعمالها في جميع دواليب الحكم حفاظا عليها، وتحقيقا لعزة الإنسان العربي و كرامته.
الكلمات المفاتيح: الترسل،المراسلة،الاحترافية،التواصل، المرسل ، المرسل إليه، الصناعة، الكتابة