العدد الثالث
البندقيّة والمخيّلة العربيّة
ساهم صعود الإنترنت في جمع أكبر عدد ممكن من الخرافات الشعبيّة ووضعها في متناول اليد. وصار بإمكاننا التعرّف على طرائق تفكيرنا في طرح التساؤلات الكبرى والصغرى. وبما أنّ هذه الشبكة تتغذّى على نفسها في صناعة المعلومة، بات بوسع الجميع أن يستفسروا عن أيّ شيءٍ غامض وأن يجدوا له إجابة أو شرحًا يتفاوت في دقّته وبيانه، وذلك لأنّه بوسع الجميع أيضًا أن يقدّموا آراءهم أو تخميناتهم في موضوع ما، وهذا ما يجعل الإنترنت مصدرًا غير موثوق بنسبة تامّة، لأنّ المعلومة الحقيقية لها ثمنها وتتطلّب بحثًا علميًا صبورًا لا يروق لمستخدم الإنترنت المستعجل. قد تثلج الإجابة المتسرّعة صدرك وتظنّ أنّك وضعتَ حدًا لما كان يشغل بالك، بل وقد تفاجئك الطرافة حيال العديد من الدردشات التي يقيمها الأعضاء في بعض المنتديات الافتراضيّة.