------المجلد الثاني------العدد الرابع

عيسى عليه السلام، كلمة الله في السياق الكلامي الإسلامي

تحميل المقال  

الملخص

منذ أول لقاء جمع النبي محمد ﷺ بالنصارى، كانت المناقشات قد بدأت تدور حول عيسى عليه السلام باعتباره ’’كلمة الله‘‘؛ حيث كان المسلمون والنصارى يسألون بعضهم البعض ماذا يعني ذلك في عقيدتكم؟

ومنذ ذلك الحين ظل النقاش يقتصر في كتب التفسير الأولى على ذكر الآيات القرآنية الواردة في الموضوع، وبعض الأحاديث النبوية. كما احتفت بعض مصادر السيرة النبوية الأولى بذكر تفاصيل اللقاء الذي جمع النبي ﷺ بالنصارى. بالإضافة إلى ذلك، أخذت هذه المسألة حيزا لا بأس به في كتب المتكلمين؛ حيث استعملوا إلى جانب ذكر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الأدلة العقلية، من أجل انتقاد العقيدة المسيحية بخصوص تصورهم عن عيسى عليه السلام.

في هذا المقال، تابعت كيف تطورت المناقشة في هذه القضية، خاصة في السياق الكلامي الإسلامي، مستعينا بالمنهج الوصفي والتحليلي. وقد تبين من خلال متابعة التطور الذي حدث في كتابات بعض المتكلمين، أن علماء الكلام لم يتوقفوا عند حدود الآيات والأحاديث القرآنية، بل استمروا في الاعتماد على الأدلة العقلية المختلفة. كما تبين أن اتصالا معرفيا بين النصارى والمسلمين كان مستمرا على مستوى مناقشة قضايا أصول الدين، مما أدى إلى تطوير البحث من كلا الطرفين مع مرور الوقت.

يبدأ هذا المقال بعرض موقف النصارى بشكل عام حول معنى أن عيسى ’’كلمة الله‘‘، وبعد ذلك يذكر اختلافهم في تفسير هذه المسألة. ثم يشرح كيف بدأ النقاش في علم الكلام الإسلامي وكيف تطور من خلال ردود متعددة من قبل المتكلمين. إلى جانب ذكر الأسباب التي كانت وراء تسميته بهذا الاسم، ثم الاستنتاج.

الكلمات المفتاحية: كلمة الله، عيسى، النقد الكلامي، المسيحيون، السياق، الردود.

Abstract

Since the first meeting between the prophet Muhammad (PBUH) and Christians, the discussion between the two parties has been around Jesus being ‘‘The Word of God,’’ and around the different interpretations of this statement in both Islam and Christianity. Undeniably this is one of the most discussed topics in Islamic theology; throughout history, theologians have always been interested in understanding the Christian doctrine and have put a great deal of effort into criticizing it. For this reason, I tried in this article to trace the development of the criticism of this topic particularly within the context of Islamic theology. To do so, I have used descriptive, analytical, and historical methods.

By following the evolution of this discussion, this study demonstrates that theologians did not stop at the limits of the evidence presented by the Quranic verses and Hadiths, but relayed on rational thinking. Since there was a cognitive-communication between both Christians and Muslims at the level of discussion, it led to the development of research from both parties throughout time.

This research begins by presenting the opposed arguments of Christians and covers their different interpretations of this statement. Then, it explores how the debate began and developed in Islamic theology by tracing the arguments of the theological scholars and how Christians responded to this criticism. Lastly, we discuss how Jesus got the name of ‘‘The Word of God’’ and then the conclusion.

 

Keywords: Word of God, Jesus, Theological Criticism, Christians, Context, Responses.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق