إشكالية تلقي الدرس اللساني وفق نظام ل م د عند طلبة اللغة والأدب العربي الواقع والمأمول.

تحميل المقال  

ملخَّصُ البحث.

        عرفت منظومة التعليم الجامعي في الجزائر إصلاحات عديدة منذ الاستقلال إلى وقتنا الراهن، وهي إصلاحات مست الجانب الشكلي كما المضمون التعليمي، وقد سعت الجهات الوصية من خلال تلك الإصلاحات إلى الرقي بالتكوين العلمي والتعليمي، وجعلها تواكب التطورات السريعة والهائلة التي يشهدها العالم في ظل التسابق نحو الريادة العلمية.

وكانت آخر تلك الإصلاحات هو اعتماد التعليم الجامعي وفق نظام ل م د (ليسانس، ماستر، دكتوراه)، وهو نظام مستورد من عند الغرب، يعتمد أساسا على تقديم كمٍّ من المحتويات التعليمية في فترة زمنية قصيرة، ويرتكز على توفير إمكانات ووسائل تعليمية متطورة ومتوافقة مع الوتيرة السريعة التي يسير بها التعليم وفق هذا النظام، كما يستوجب جهدا أكبر من لدن الأساتذة والطلبة على حد سواء، فتكون مدة المادة الواحدة هي سداسي واحد فقط بدل السنة الجامعية كما كان الحال بالنسبة للنظام الكلاسيكي.

ترنو هذه المداخلة الخوض في إشكالية تلقي الدرس اللساني عند الطلبة الجامعيين الذين يدرسون وفق نظام ل م د ، إذ يضاف إلى إشكالية الفترة الزمنية المخصصة لهذه المادة في المقررات الجامعية لطلبة اللغة والأدب العربي، مشكل آخر متعلق بتلقي الدرس اللساني بصفة عامة، وذلك من قبيل فوضى المصطلحات الناجمة عن اختلاف الترجمات، وكذا حداثة هذا العلم في الثقافة العربية.