المؤتمر الدولي الافتراضي الشباب صناع الغد

استراتيجية التصحيح الثقافي والمعرفي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة

تحميل المقال  

لمقدمة

يُعـدُّ موضـوع التنميـة البشـرية مـن الموضـوعات الحديثـة، والـتي اكتسـبت أهميـة كبيرة في العقود الأخيرة من القرن العشرين وحتى الآن، حيث تكتسب التنمية البشرية المستدامة أهمية كبـيرة على الصـعيد العـالمي، وقد ظهـر ذلـك جليـًا منذ بداية التسعينيات عنـدما أصـدر برنـامج الأمـم المتحـدة الإنمـائي تقريره الأول حول التنمية البشرية في العام 1990م.

ويمكن  قياس مستوى التنمية في أي بلد من  خلال  مجموعة من المؤشرات، ومنها مؤشـرات التعلـيم ومـدى انتشار المعرفة، ودورها في بناء تنمية بشرية مستدامة، إلا أن ما يمكن ملاحظته هو تدني مستوى التنمية في الدول الإسلامية قياسًا بالدول الغربية، وهذا المؤشر يجعل من هذه الدراسة تتجه إلى الجذر الرئيس، والأساس المهم للتنمية والمتمثل في المعرفة.

إذ تُعدُّ المعرفة عماد التنمية وبوابـة العبـور إلى مسـتويات التقـدم الحضاري التي تنشدها البلدان، حيث تـنعكس على تطور الاقتصاد والسياسة والمجتمع بأسره، وعلى كافة جوانب النشاط الإنساني، ولقد لعبت المعرفة على مرّ العصور دورًا مهمًا في صعود الأمم وهبوطها، وصياغة توجهات الحاضر والمستقبل .

ومما لاشك فيه أنَّ هذه المعرفة مرتبطة بالتنوع والتعدّد الحاصل في حياة البشرية واختصاصاتها، وهذا التنوّع سيكون إيجابيًا عنـدما يُبنى على أسـس معرفية سليمة، ويوظّف التوظيف الـسليم، وبناء على ذلك سيسهم في بناء الأمة الإسلامية، وعمارة الحياة زراعيًا، وصناعيًا وعلميًا، وثقافيًا، كما أن هذا التنوع يحتاج إلى ضبط بالشكل الذي يبني أمة متفقة تنطلق انطلاقة واحدة دون اختلاف.

وهنا يمكننا القول أن بناء الأمة معرفيًا يـأتي ضـمن اختـصاصات، ومهـام، وأدوار كلهـا تحتاج إلى التصحيح الثقافي والمعرفي لما له من دور مهم في تحقيق تنمية بشرية مستدامة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق